أسباب سرطان الجلد في الأطفال : الأعراض والوقاية

هناك عوامل خطر تسبب حدوث اورام الجلد عن الاطفال تتضمن العمر، حيث يزداد الخطر مع التقدم في السن، وكذلك تاريخ العائلة للإصابة بالمرض.

الإصابة السابقة بسرطان الجلد أو حروق الشمس تعزز الخطر أيضًا. 

الأطفال الذين يحملون علامات النمش (الكلف) بكثرة أو الذين يمتلكون شامات كثيرة يعرضون لمزيد من الخطر، واليك اهم الاسباب .

التعرض لأشعة الشمس:

أحد أهم العوامل المسببة لسرطان الجلد عند الأطفال هو التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصة في سن مبكرة.
تحتوي أشعة الشمس على أشعة فوق البنفسجية التي تلحق ضررًا بالحمض النووي للخلايا الجلدية، وتزيد من خطر حدوث طفرات سرطانية.

يجب على الآباء حماية أطفالهم من أشعة الشمس بواسطة استخدام واقي شمس، وارتداء ملابس فضفاضة وقبعات ونظارات شمسية.

الوراثة:

بعض الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بسبب وجود جينات موروثة تزيد من خطر الإصابة به.
مثال على ذلك هو متلازمة الورم العصبي الليفي (neurofibromatosis)، وهي حالة تسبب ظهور بقع بنية على الجلد وأورام على الأعصاب.

الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد الميلانيني.التعرض للعلاج الإشعاعي أو تناول الأدوية المثبطة لجهاز المناعة يمكن أن يكونان عوامل خطر إضافية. 

بعض العوامل البيئية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد عند الأطفال، مثل التعرض للإشعاعات أو المواد الكيميائية أو العدوى الفيروسية.

مثال على ذلك هو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو فيروس يسبب ظهور ثآليل على الجلد أو الأغشية المخاطية.

بعض أنواع هذا الفيروس قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.

تشخيص سرطان الجلد في الأطفال :

يعتمد التشخيص على الفحص السريري للجلد، والتاريخ الصحي والعائلي للطفل، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية.

من أهم الفحوصات هي الخزعة، وهي عبارة عن أخذ عينة من الجلد المصاب وفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية أو لا.

قد يتم أيضًا إجراء فحوصات أخرى لمعرفة مدى انتشار السرطان في الجسم ،مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

أعراض سرطان الجلد عند الأطفال:

• ظهور شامات جديدة أو تغيير في شكل أو حجم أو لون الشامات القديمة. 
• ظهور بقع أو نتوءات أو قرح على الجلد، قد تكون متقشرة أو خشنة أو متورمة أو مؤلمة أو منزفة. 
• ظهور بقع أو نتوءات بألوان متعددة، مثل البني أو الأسود أو الأحمر أو الأزرق أو الأبيض.
•  ظهور بقع أو نتوءات بأشكال غير منتظمة أو متماثلة أو بحواف غير واضحة.

ويمكن أن يكون من ثلاثة أنواع رئيسية: الورم الميلانيني، وسرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية. كل نوع من هذه الأنواع له أعراض مختلفة كم ما يلي:

سرطان الخلايا القاعدية:

• الأورام الصغيرة المرتفعة تظهر غالبًا وتكون لامعة أو تشبه اللؤلؤ، وقد تحتوي على أوعية دموية صغيرة.
• البقع المستوية المتقشرة أو غير منتظمة الشكل، بألوان باهتة أو وردية أو حمراء.
• البقع التي تنزف بسهولة ثم تلتئم وتختفي، ثم تنزف مرة أخرى خلال أسابيع.
• الأورام مرتفعة الحواف، وقد يكون مركزها منخفضًا، وتظهر مناطق بنية أو زرقاء أو سوداء.

سرطان الخلايا الحرشفية:

• الأورام المتقشرة أو الخشنة التي تنمو بسرعة وتظهر في المناطق المعرضة للشمس وأحيانًا في المناطق الداخلية.
• الأورام الشبيهة بالدمامل التي قد تنزف أو تتقشر.
•  البقع الحمراء المتسطحة غير منتظمة الشكل والتي قد تكون نازفة أو لا.

سرطان الميلانوما:

• انعدام التماثل في شكل الشامة، حيث يكون نصفها غير متماثل مع النصف الآخر.
• عدم انتظام حواف الشامة أو خشونتها. اللون البرونزي أو الأسود أو الأحمر أو البني، مع مناطق مختفية اللون.
• القطر الأكبر من 6 ملليمترات، مع تطور وتغيير في الشكل أو اللون.
• الحكة، الألم، النزف، أو تغيرات أخرى في الشامة قد تكون علامات إضافية.

في حال وجود أي تغيرات مشبوهة في جلد الطفل، يجب استشارة الطبيب للتقييم والفحص المناسب.

هل يمكن الوقاية من سرطان الجلد عند الأطفال.

نعم، يمكن الوقاية من سرطان الجلد عند الأطفال باتباع بعض الإرشادات البسيطة، مثل:

1. تجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة، وهي من الساعة 10 صباحًا إلى الساعة 4 مساءً.
2. استخدام واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن 30، وتجديده كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق.
3. ارتداء ملابس فضفاضة ومصنوعة من أقمشة تحجب الشمس، وقبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية تحمي العينين والجفنين.تفقد الجلد بانتظام، والانتباه لأي تغيير في الشامات أو ظهور أي آفات جديدة أو مريبة.
4. استشارة الطبيب في حالة الشك أو القلق بشأن أي علامة أو عرض على الجلد.

الخلاصه

سرطان الجلد عند الأطفال هو مشكلة صحية خطيرة، لكنها قابلة للعلاج إذا تم الكشف مبكرًا. لذلك، يجب على الآباء الحرص على حماية أطفالهم من أشعة الشمس الضارة، ومراقبة صحة جلدهم، والتواصل مع الطبيب في حالة الحاجة.