دليلك الكامل لفهم أعراض التبويض المؤدية للحمل

أعراض التبويض المؤدية للحمل- هل ترغبين في الحمل وتبحثين عن أفضل وقت للجماع؟ هل تعانين من صعوبة في تحديد موعد التبويض والفترة الخصبة؟ هل تشعرين ببعض الأعراض الغريبة في منتصف الدورة الشهرية ولا تعرفين ماذا تعني؟  إذا كانت إجابتك نعم، فأنت في المكان الصحيح.
في هذا المقال، سنتعرف على ما هو التبويض ومتى يحدث ، و سنستعرض أهم أعراض التبويض المؤدية للحمل، وكيف تستطيعين معرفتها واستغلالها لزيادة فرصك في الإنجاب.
دليلك الكامل لفهم أعراض التبويض المؤدية للحمل
دليلك الكامل لفهم أعراض التبويض المؤدية للحمل

ما هو التبويض المؤدية للحمل؟

التبويض هو عملية تحرر فيها بويضة ناضجة من أحد المبيضين، وتنتقل إلى قناة فالوب، حيث تنتظر التلقيح من قبل الحيوانات المنوية.
هذه العملية تحدث مرة واحدة في كل دورة شهرية، وتتحكم فيها مجموعة من الهرمونات التي تنظم نمو ونضج البويضات وإطلاقها .

عادة، يحدث التبويض في منتصف الدورة الشهرية ، أي بعد 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية، ولكن هذا قد يختلف من امرأة لأخرى ومن شهر لآخر، حسب طول وانتظام الدورة الشهرية.
لذلك، من الضروري متابعة الدورة الشهرية وملاحظة أي تغيرات تحدث في الجسم خلالها.
لماذا يهمنا التبويض؟

فهم أعراض التبويض المؤدية للحمل يهمنا لأنه يحدد الفترة الخصبة للمرأة، أي الفترة التي يمكن فيها حدوث الحمل.
فعندما تخرج البويضة من المبيض، تبقى قادرة على الإخصاب لمدة 12 إلى 24 ساعة فقط ، وبعدها تتحلل وتموت.
أما الحيوانات المنوية، فتستطيع العيش في جسم المرأة لمدة 3 إلى 5 أيام، وبعضها قد يصل إلى 7 أيام.
لذلك، فإن أفضل وقت للحمل هو خلال الأيام التي تسبق التبويض أو في يوم التبويض نفسه.

 كيف يحدث التبويض؟

 هناك عدة طرق لمعرفة ذلك، منها استخدام أجهزة قياس درجة الحرارة الأساسية، أو اختبارات التبويض المنزلية، أو مراقبة المخاط المهبلي، أو حساب أيام التبويض بالتقويم.
ولكن هناك أيضًا بعض الأعراض التي قد تظهر على الجسم وتدل على حدوث التبويض أو اقترابه.

كيف يحدث التبويض؟
كيف يحدث التبويض؟

أعراض التبويض المؤدية للحمل

لزيادة فرص الحمل، من المهم فهم ومراقبة الأعراض والعلامات التي تشير إلى فترة التبويض والخصوبة العالية. 
دعونا نتعمق أكثر في كل من الأعراض المذكورة:

1. زيادة الإفرازات المهبلية

خلال فترة التبويض، تزداد الإفرازات المهبلية وتصبح أكثر سيولة وشفافية ، مما يسهل من حركة الحيوانات المنوية نحو البويضة.
هذه الإفرازات تعمل كمؤشر على أن الجسم في حالة خصوبة.

يمكن للنساء ملاحظة هذه التغييرات عن طريق التحقق من الإفرازات المهبلية بانتظام.

2. تغير في درجة حرارة الجسم الأساسية

درجة حرارة الجسم الأساسية ترتفع بشكل طفيف بعد التبويض.
البدء في قياس وتتبع درجة الحرارة الأساسية كل صباح قبل القيام بأي نشاط يمكن أن يساعد في تحديد نمط ووقت التبويض.
يتطلب هذا الأمر استخدام ميزان حرارة دقيق وتسجيل القراءات يوميًا.

3. ألم أو شد في جانب واحد من البطن

هذا الألم، المعروف أيضًا بمتلازمة الألم المبيضي، يحدث عند إطلاق البويضة من المبيض.
لا تشعر كل النساء بهذا الألم، وقد يتغير موقع الألم بين الجانب الأيمن والأيسر في دورات مختلفة، اعتمادًا على المبيض الذي يطلق البويضة.

4. زيادة الرغبة الجنسية

العديد من النساء يلاحظن زيادة في الرغبة الجنسية خلال فترة التبويض ، وهو ما يعتقد أنه نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.
هذا يمكن أن يكون مؤشراً طبيعياً على أعراض التبويض المؤدية للحمل

5. تغير في عنق الرحم

خلال فترة التبويض ، يصبح عنق الرحم أكثر ليونة ويتموضع أعلى ويصبح أكثر رطوبة وفتحاً، مما يسهل على الحيوانات المنوية الدخول.
يمكن للمرأة أن تلاحظ هذه التغيرات من خلال الفحص الذاتي.

6. الشعور بالانتفاخ

بعض النساء قد يشعرن بالانتفاخ خلال فترة التبويض، والذي يمكن أن يكون نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال هذه الفترة.

7. تغيرات في الحالة المزاجية أو الحساسية العاطفية

التقلبات الهرمونية خلال فترة التبويض يمكن أن تؤثر أيضًا على المزاج والحساسية العاطفية، مما قد يؤدي إلى تغيرات في الحالة المزاجية.

من المهم ملاحظة أن وجود أعراض التبويض المؤدية للحمل لا يضمن الحمل، لكن التعرف عليها وتتبعها يمكن أن يساعد في تحديد أفضل وقت لمحاولة الحمل.

استخدام أدوات تتبع الخصوبة مثل التطبيقات واختبارات التبويض يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا.

كيف تعرفين موعد التبويض؟

إذا كنت ترغبين في الحمل، فمن المهم أن تعرفي موعد التبويض والفترة الخصبة، حتى تزيدي من فرصك في الإنجاب ، هناك عدة طرق لمعرفة موعد التبويض، وهي:

استخدام أجهزة قياس درجة الحرارة الأساسية

هذه الأجهزة تقيس درجة حرارة الجسم عند الاستيقاظ في الصباح، قبل القيام بأي نشاط.
عادة، ترتفع درجة الحرارة الأساسية بشكل طفيف بعد التبويض، بسبب تأثير هرمون البروجسترون.
لذلك، إذا رصدت ارتفاعًا في درجة حرارتك لمدة ثلاثة أيام متتالية، فهذا يعني أنك قد تبويضت.
لكن هذه الطريقة لا تعطيك مؤشرًا مسبقًا عن موعد التبويض، بل تؤكد لك حدوثه بعد فوات الأوان.
لذلك، ينصح باستخدامها مع طرق أخرى لتحديد الفترة الخصبة.

استخدام اختبارات التبويض المنزلية

هذه الاختبارات تقيس مستوى هرمون ال (LH) في البول، والذي يرتفع بشكل مفاجئ قبل التبويض بيوم أو يومين. 
عندما يظهر الاختبار خطين متساويين أو خطًا أغمق من الآخر، فهذا يعني أنك في فترة الذروة الخصبة، وأن التبويض سيحدث قريبًا.
لكن هذه الاختبارات قد تتأثر ببعض العوامل مثل تناول بعض الأدوية أو الإصابة ببعض الحالات الصحية.
لذلك، ينصح باتباع تعليمات الاستخدام بدقة ومقارنة النتائج مع طرق أخرى.

مراقبة المخاط المهبلي

المخاط المهبلي هو السائل الذي يفرزه عنق الرحم، ويتغير شكله وكميته ولونه وقوامه حسب مراحل الدورة الشهرية. 
عادة، يكون المخاط المهبلي أكثر كمية وشفافية ولزوجة ومطاطية في فترة التبويض، ويشبه بياض البيض الخام.
هذا يساعد على تسهيل حركة الحيوانات المنوية نحو البويضة.
لذلك، إذا لاحظت هذا النوع من المخاط، فهذا يعني أنك في فترة الخصوبة العالية، وأن التبويض سيحدث قريبًا.
 لكن هذه الطريقة قد تتأثر ببعض العوامل مثل الإصابة بالعدوى أو استخدام بعض المنتجات الصحية.
 لذلك، ينصح بمراقبة المخاط بانتظام ومقارنته مع طرق أخرى.

حساب أيام التبويض بالتقويم

هذه الطريقة تعتمد على معرفة طول الدورة الشهرية وانتظامها. 
عادة، يحدث التبويض قبل 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية التالية.
لكن هذه الطريقة لا تعطي نتائج دقيقة للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية أو تغيرات في موعد التبويض. 
لذلك، ينصح باستخدامها مع طرق أخرى لتحديد الفترة الخصبة.

أسئلة شائعة

1. هل يمكن لأعراض التبويض أن تختلف من دورة لأخرى؟

نعم، قد تختلف أعراض التبويض من شهر لآخر بناءً على عوامل متعددة مثل التغيرات الهرمونية والصحة العامة. 
لذا، من المهم مراقبة جسمك بانتظام وليس الاعتماد على أعراض محددة فقط.

2. كم تدوم فترة الخصوبة خلال كل دورة شهرية؟

فترة الخصوبة تدوم عادةً حوالي 6 أيام، تشمل الـ5 أيام قبل التبويض ويوم التبويض نفسه. 
هذا لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى 5 أيام.

3. هل استخدام التطبيقات لتتبع التبويض دقيق؟



التطبيقات يمكن أن تكون أداة مفيدة لتتبع الدورة الشهرية وتقدير موعد التبويض، لكن دقتها قد تختلف بناءً على مدى انتظام الدورة الشهرية لديك.
 لزيادة الدقة، يُنصح بدمج استخدام التطبيقات مع طرق أخرى مثل قياس درجة الحرارة الأساسية.

4. هل يعني عدم شعوري بألم التبويض أنني لا أباض؟

 لا تشعر جميع النساء بألم التبويض، وعدم الشعور بالألم لا يعني بالضرورة عدم حدوث التبويض. 
هناك عدة علامات وأعراض أخرى يمكن الاعتماد عليها لتتبع التبويض.

خلاصه المقال 

في هذا المقال، تعرفنا على ما هو التبويض ومتى يحدث، واستعرضنا أهم أعراض التبويض المؤدية للحمل، وكيف تستطيعين معرفتها واستغلالها لزيادة فرصك في الإنجاب.

 ولكن يجب أن تعلمي أن هذه الأعراض ليست مؤشرًا موثوقًا على حدوث التبويض، وأنها قد تختلف من امرأة لأخرى ومن شهر لآخر.

 لذلك، ننصحك بمراجعة طبيبك واستخدام طرق أكثر دقة لتحديد موعد التبويض والفترة الخصبة، مثل الاختبارات المنزلية أو الفحوصات الطبية

المصادر 

1. Healthline [Healthline]
2. NHS  [NHS]
3. Mayo Clinic[Mayo Clinic]

Comments